قصة من وحي خيالي "المريض" تدور أحداثها في مدرسة خيالية ترتادها الطبقة المخملية اسمها مدرسة الروابي (اسم خيالي مستوحى من فيلم خيالي) . القصة بالكامل من خيالي والمدرسة خيالية وشخصياتها خيالية وأحداثها لا تمت للواقع ولا حتى للفيلم بصلة. بعض الأحداث قد تتشابه مع ما يحصل مع الجاليات المسلمة في السويد ومنها استوحيت هذه القصة.
الأب طبيب جراح ولد في قرية وادعة في أطراف البلد. درس الطب في ألمانيا لكنه عاد ليخدم بلده وأهله. ولما تحسن مستواه المعيشي انتقل للعيش في حي السفارات في العاصمة قرب مكان عمله الجديد في أحد أكبر المستشفيات الاستثمارية الفارهة. هذا الأب من عائلة ميسورة الحال تمتلك مساحات شاسعة من الزيتون يشارك في قطافها مشاركة معنوية إلى جانب اخوته الذين يتولون أمر الزراعة ويعطونه حصته من الأرباح. الرجل ابن أصول وعائلته المحافظة متمسك بتاريخ طويل من العادات والتقاليد ولم تغيره السنوات التي قضاها في ألمانيا.
ابنته وزوجته على النقيض منه لا تحبان الحياة الريفية وتقاليدها "البالية" من وجهة نظرهما. تبهرهما أضواء المدينة وصيحات الموضة وماركات الأزياء وغيرها. الانتقال إلى الحي الجديد والذي يغلب عليه السكان الأجانب وطابع الحياة الغربي كان بالنسبة لهما حياة جديدة. تحت ضغط رفيقاتها ورفيقات أمها ألحت على والدها أن يضعها في مدرسة الروابي وهذا ما كان. في يوم قامت المدرسة بعمل نشاط رحلة مختلطة إلى منتجع مائي مختلط. الرحلة تتضمن نزول الشباب والصبايا في بركة السباحة بملابس عدها الأب خادشة للحياء. ذهب الأب للمدرسة حيث حصلت مشادة بينه وبين موظفي المدرسة فهم يحبون هذه النشاطات لأنها تدر عليهم دخل إضافيا لا يخضع للقيود. المرشدة الاجتماعية كانت ترتدي تنورة حمراء قصيرة وتشرح له أن الأخلاق ليست بالملابس بل بالقلب فيما مدرّسة الرياضة (وهي نفسها مدربة سباحة التي تنتفع من دروس السباحة الإضافية) قالت أن هذا شيء عادي مستشهدة بزميلتها معلمة التربية الدينية التي كانت توها قد خرجت من المسبح أمام الجميع بملابس السباحة. حينها فقد الطبيب عقله وصرخ على كل من في الغرفة! من وجهة نظره الموضوع تجاوز مندوب المبيعات الذي يريد أن يبيعك شيء أنت لا تريده ووصل للطعن فيما يراه هو تراثه وعاداته وتقاليده. ووسط هذا الصراخ قام مدّرس الفنون المسرحية وهو من جماعة "القبل مقبولة في سياق الدراما" بكتمان ما كان يريد قوله خوفا من ثورة الأب وأعطاه سيجارة وأجلسه لاعبا دور أنه في صفه وطلب له ليمون بالنعناع. الأب لم يرفض السيجارة مع أنه ترك التدخين منذ 5 سنوات لكن الموقف "حرق" أعصابه ومدرس الفنون كان هو الشخص الوحيد في الجلسة الذي في صفه أو هكذا ظن. الأب خرج شبه غير مصدق لما رأى واستدعى من ذاكرته كيف عاد من ألمانيا كي يحافظ على تربية أولاده وبناته في بلده التربية التي يريدها. وانتهت قصة الرحلة بأنه لم يرسل بنته إلى هذه الرحلة "اللعينة". لكن قصة الأب بالكاد بدأت.
لم يمر شهر حتى تأتي الشرطة كي تأخذ البنت إلى عائلة بديلة أو عائلة مضيفة بشكل مؤقت لحين البت في القضية لأن تقرير الشؤون الاجتماعية يقول أن الأب انفعالي وأن قساوته تؤثر على توازن البنت العاطفي والنفسي بحيث ليس بالإمكان بقاؤها معه. الأم كانت مصدومة. لكن البنت كانت قد حضرت نفسها مسبقا للخروج معهم وكأنها متفقة معهم مسبقا. يبدو أنه بينما كان الأب يشرب عصير الليمون يومها كانت هناك طبخة تطبخ على نار هادئة. العائلة المضيفة تعمل فاشنيستا تسوق الملابس والمكياجات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهي التي تحيي الحفلات "الخيرية" التي تقيمها المدرسة (حج وبيع سبح). وزوجها صاحب متجر مرخص للخمور لكن علاقته بالمدرسة أنه الراعي الرسمي لمهرجان ألعاب الفيديو من خلال منتج البيرة من غير كحول (حيلة معروفة تستخدمها الشركات للإلتفاف على قوانين الترويج من خلال عمل منتج غير مقيد له شعار يشبه تماما المنتج الكحولي إلا في تفصيل صغير مثلا هذا عليه خط أزرق وذاك خط أحمر). الفاشنيستا الام البديلة كانت تشحن الفتاة ضد والدها لأنه كان لا يحب أن يشتري لها حقيبة اليد الماركة التي تروج لها وكان يسفه ويسخف من المنتج خصوصا في عيد ميلاد ابنته لما أحضر لها هدية قلادة من الذهب الخالص على شكل شجرة زيتون محفور عليها اسم ابنته صنعة خصيصا لاجلها. ثمن هذه القلادة كان نفس ثمن حقيبة الفاشنيستا الباهظة الثمن لكنه يومها سفه تلك الحقيبة وأنها مجرد قطعة قماش وأن كل هذه الضجة حولها سمسرة وكان ذلك امام رفيقاتها في المدرسة وكاد أن يتسبب في فقدانها لنصف زبائنها لولا أنها أقنعتهن أنه رجل "قفل" متخلف لا يزال متمسك بالذهب في عصر البتكوين والناس طلعت على القمر وهذا بعده ماسك في الزيتون. ومن يومها والفاشنيستا تلعب بعقل بنته وتتواصل معها على شبكات التواصل. الفاشنيستا وعدت البنت بعالم وردي تعيش فيه وسط كل ما حرمها منه أبوها. فلتبس ما يحلوا لها من ثياب "جذابة". ومن ماركات ومكياجات كان والدها الطبيب يراها لا تليق. بل ووعدتها أن تجعل منها فاشنيستا مثلها.
بعدما شرب الأب عصير الليمون اتصلت المدرسة بمعرفة لهم داخل الشؤون الاجتماعية وكتبوا تقريرا "ما يخرش المية" وأرفقوه بالتسجيلات للأب وهو يصرخ وهو يشرب الدخان أمام بنته وبإفادة البنت أنه يخنقها (ولم يوضحوا إن كان معنويا أم جسدلا لكن لا فرق فالقانون الجديد يدينهما معا) ووقع على التقرير المرشدة الإجتماعية ومدرس الفنون. هذا التقرير أرسلوه لصديقهم في الشؤون الاجتماعية مرفقا بأكوام من العطور والماركات التي اعتاد هذا الموظف تلقيها منهم.
التقرير يسرد أمور عادية ثم يقول خلافا للمادة كذا وكذا من قانون كذا وكذا.
- فالأب حرمها من الرحلة الترفيهة خلافا لرغبتها خلافا للمادة 31 و 32-أ
- اساءة المعاملة والقساوة والتأثير على توازن الطفل العاطفي والنفسي خلافا للمادة 44-أ
- التدخين أمام الطفل الموثق بكاميرا المدرسة خلافا للمادة 44-ب
الخلاصة
- لا يفترض بالقانون أن يحتوي كلمات مطاطة فما هو "محتشم" أو "مقبول" أو موافق "للتقاليد" عند البعض ليس كذلك عند آخرين.
- لا يفترض للقانون أن يعطي سلطة لموظف إداري. بل تظل للقاضي
- لا يفترض أن يتعامل القانون مع الطفل ومع الأم بسياسة "كل حاجة فيها سليمة بس لوحدها" الأسرة لبنة واحدة. مثلا "تتخذ وزارة الصحة ... لتلقي الأم والطفل للخدمات الصحية الأولية اللازمة" طيب والأب؟ لماذا لا يقولون أفراد الأسرة؟ لماذا الأسرة مفككة.
- لا يفترض بالقانون تجريم كل الآباء وافتراض سوء نيتهم فحتى العقود التجارية واتفاقيات السلام بعد الحرب تبنى على "حسن النية" المادة 44-ج افترضت أن الوالدين مجرمين ثم لم تعطهم عذرا! تبا!
- إن وجد أب مختل أو عنيف أو غير مؤهل فهو كذلك في العمل والمنزل والمواصلات ولابد من اثبات ذلك قضائيا أولا في قضية منفصلة ومن قبل قاضي (وليس موظف إداري) وبإجراءات قابلة للطعن أمام القضاء.
- الإثباتات يجب أن تكون قابلة للقياس والرصد من قبل الطب الشرعي والمعامل الجنائية والقرائن المتبعة وليس موضوع تعبير يكتبه موظف التمنية كلمات مثل "سوء المعاملة" أو "تطنوي على القساوة" أو "التأثير على توازن الطفل العاطفي أو النفسي"
- تظل الولاية على الأطفال للأبوين وليس للدولة ممثلة بالموظف الإداري
- العبارات الإنشائية البراقة لا تغير من أن الإجراءات معيبة.
- حقيقة: زادت عمليات تعين الجنس gender assign (تعين وليس تصحيح) عند الاطفال في الغرب بمعدل 4000% (لا يوجد خطأ مطبعي 4 آلاف بالمئة) هناك متربحين من هذه العمليات يقولون للطفل بأنه أنثى في جسم ذكر أو بالعكس. هؤلاء الأطفال أصحاء أسوياء لا يوجد اضطرابات عندهم فالسوفتوير (الذي هو ال DNA إما xx أو xy) والهاردوير متاطبقين ومع ذلك تسول لهم الجمعيات والمؤسسات المتربحة من تلك العمليات القيام بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق